Social Icons

01‏/07‏/2012

تفاصيل "حرب الموبايل" بعد خطاب مرسي.. و"بركة القرضاوي " التي فتحت الأبواب بعد خروج الرئيس

حبس الحاضرين داخل القاعة ربع ساعة انتظارا لرحيل مرسي.. وأخوان يردون " الرئيس مش بيحب كده المشكلة في الحرس القديم"
غلق الأبواب بعد رحيل مرسي يثير غضب الحضور وتحذيرات من إعادة إنتاج مبارك
موكب القرضاوي يفتح الأبواب للخروج.. وانتقادات للتفرقة في المعاملة .. وحاضرون يصيحون : بركة الشيخ فتحت الباب  
حرب لاستلام الموبايلات لمدة ساعتين بعد نهاية اللقاء .. ونواب يكسرون الطابور.. وحضور: يا فضيحتك يا مجلس
وائل قنديل: العبقرية الأمنية المصرية صادرت الموبايل و تركت الآي باد.. والشهداء وأسرهم يدفعون الثمن
لم يخل مشهد خطاب تسليم السلطة والذي استقبله الموجودون بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة بالتفاؤل من لقطات جانبية طريفة تسبب فيها سوء التنظيم.. بوادر التنظيم السيئ ظهرت منذ اللحظة الأولى عندما تكدس الحاضرون أمام باب الجامعة الرئيسي لينسحب عدد من المدعوين مرورا بما أطلق عليه البعض "بركة القرضاوي" التي فتحت باب القاعة الرئيسية لجامعة القاهرة بعد حبس الحاضرين لمدة ربع ساعة ومنعهم من الخروج بعد مغادرة مرسي..  وانتهاء بحرب الموبايل التي اندلعت بعد الخروج من القاعة واستمرت أثارها لأكثر من ساعتين تحت الشمس فيما غادر الجميع وتركوا أصحاب الموبايلات يخوضون حرب استعادتها.
ووسط الحماسة للقاء انتقد عدد من الإعلاميين والسياسيين الذين حضروا الخطاب الأخطاء التنظيمية التي شهدها الخطاب بداية من غلق أبواب القاعة أثناء الدخول وعدم تنظيم طريقة الدخول إلا في اللحظات الأخيرة, إضافة إلى إغلاق أبواب القاعة بعد انتهاء الخطاب لربع ساعة على الحضور, واضطرار الضيوف إلى الوقوف لساعتين كاملتين تحت الشمس لتسلم هواتفهم النقالة التي سلموها قبل دخول المؤتمر.
وقال عدد من المشاركين في المؤتمر إنهم تفاجئوا في بداية المؤتمر بغلق الأبواب المخصصة للدخول, مما اضطرهم للتزاحم أمام الأبواب انتظارا لفتحها قبل أن يتم الإعلان عن تخصيص أبواب لدخول الحضور والسماح بدخول الإعلاميين من باب تجاره.
وأضافت المصادر أن عددا من الإعلاميين انسحبوا احتجاجا على سوء التنظيم, واضطرارهم للوقوف لفترات طويلة أمام الأبواب.
وانتقد الحضور إغلاق أبواب القاعة الرئيسية لجامعة القاهرة لربع ساعة كاملة بعد خروج مرسي مما أدى لاختناق البعض بسبب التزاحم, وهو ما دفع البعض لوصف الموقف بأنه إعادة لإنتاج نظام مبارك, فيما رد شباب من الإخوان بالقول إن السبب استمرار الأمن القديم و بقاء الحرس القديم, مؤكدين أن مرسي لا يحب هذه الأمور, وأنه رفض غلق الشارع أثناء إدلائه بالقسم أمام المحكمة الدستورية العليا.
وفيما تزايدت الانتقادات بسبب طول فترة غلق أبواب القاعة الرئيسية أمام الخروج فوجيء الحضور بقيام مجموعة من الإخوان بينهم القيادي صلاح عبد المقصود يحيطون بالشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لاتحاد المسلمين, ويهتفون وسع طريق وسع طريق .. و فور وصول القرضاوي إلى باب القاعة الرئيسي تم فتح الأبواب.. وهو ما أثار احتجاج البعض وطالبوا بأن يكون هناك مساواة بين الجميع وقالوا أن ما يحدث يثير القلق على المستقبل, فرد مجموعة من الحضور قائلين إن "الباب فُتح ببركة القرضاوي", وهتف آخرون " شوفتوا بركة القرضاوي وفسر آخرون الموقف بأنه تم إخطار القرضاوي بموعد فتح الباب  وعندما علم أن الأبواب سيتم فتحها تحرك للخروج ".
حرب الموبايل كانت هي معركة نهاية اليوم والتي دامت لأكثر من ساعتين بعد خروج مرسي.. وأثارت انتقادات عدد كبير من المشاركين بسبب سوء التنظيم في سحب وإعادة تسليم الموبايلات, وأضافوا أنهم فوجئوا بعد خروجهم من القاعة بطابور طويل انتظار لتسلم الهواتف النقالة التي سلموها قبل دخول القاعة رغم أنهم فوجئوا بعد دخولهم لقاعة الاحتفالات بأن كثير من الحاضرين لم يتم سحب موبايلاتهم بل ودخل البعض حاملا أجهزة اللابتوب والآي باد فيما وصل عدد الموبايلات التي تم سحبها من الحاضرين إلى ما يقرب من  1200 موبايل حصل أصحابها  على أرقام لتسهيل تسلمها بعد نهاية الخطاب وهو ما لم يحدث.
ووقعت مشادات بين عدد من الحضور وعدد من نواب مجلس الشعب المنحل بعد قيام النواب بتخطي دورهم في الطابور, وقال الحضور أن المجلس المنحل أسوأ مجلس عرفته مصر وأن النواب مش قادرين يقفوا في طابور للحصول على الموبايلات يبقوا عاوزين يشرعوا لمصر إزاي .. يا فضيحتك يا مجلس".
وطالب المشاركون بعد أن طالت مدة تسليم الموبايلات بتقسيمها إلى مجموعات طبقا للأرقام التي حصلوا عليها وقيام أكثر من شخص بتسليمها لتسريع عملية التسليم, وهو ما تم تطبيقه لاحقا لتنتهي الأزمة بعد أكثر من ساعتين من الشد والجذب والانتقادات وسوء التنظيم.
وانتقد الدكتور عبد الجليل مصطفى الموقف, قائلا:"إننا لا نستطيع تنظيم عملية تسلم الموبايلات, فكيف نستطيع تنظيم الدولة".
وعلق الكاتب وائل قنديل علي حسابه علي "تويتر" قائلا: "مسألة غير آدمية بالمرة أن يقف سفراء أجانب وشخصيات وطنية مصرية في طابور يمتد لساعتين تحت الشمس لاستلام تليفوناتهم المحمولة من أمن الجامعة".
وأشار قنديل إلى أن  رئيس الحرس الجامعي أشرف على تطورات الأزمة بنفسه، مؤكداً أن الدكتور عبد الجليل مصطفى الأستاذ بطب القاهرة والدكتور محمد عفيفي رئيس قسم التاريخ خاضا معركة الموبايل ببسالة-حسب وصفه-.
وتابع قنديل ساخراً "العبقرية الأمنية المصرية صادرت الموبايل و تركت الآي باد، ردا على من يسأل كيف تدخل على تويتر"، وأوضح أن والد الشهيد مهاب علي حسن خاض معركة استرداد الموبايلات نيابة عنهم جميعا وعقب "الشهداء وأسرهم يدفعون الثمن دائما"
المفاجأة التي كانت في انتظار البعض أن سيارات الحرس الجمهوري التي ظنوا أنه هو من سحب الموبايلات منهم لتأمين الرئيس المنتخب غادرت مبكرا وتركت كل فرد يبحث عن الموبايل الخاص به ليكتشفوا أن من سحب الموبايلات هو أمن الجامعة فيما وقف عدد من شباب الإخوان لتسهيل عملية تسليم الموبايلات وقسموا أنفسهم مجموعات كل مجموعة معها عدد من الأرقام .
حالة من السخرية سيطرت على من وقفوا لانتظار دورهم فيما صعد أحد القساوسة أعلى شرفة للحصول على الموبايل الخاص به بينما وقف عدد من أساتذة الجامعة ينتقدون أداء النواب المنتخبين في معركة الموبايل .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق